” قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم
شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفعُ! “
هذا ما وصفت به الشعوب العربية بعض الفنانين بعد الصدمة التي افزعتنا جميعا، فلم يكن يتخيل أحد أنه من الممكن ان يتنازل انسان عن مبادئه مقابل المال او في سبيل تحقيق الشهرة.
حالة من الغضب السائر و الفزعة الكبيرة تثير الناس بعد بدء عرض اعلانات رمضان ليفاجىء الجمهور بأن ممثليهم و مغنييهم و انديتهم تعلن بشكل مباشر عن منتجات تُمَون مباشرة بواسطة شركات اسرائيلية.
فلم تكن يوما منتجات المقاطعة الإسرائيلية اختيارا، فقد اعتبرتها الشعوب العربية واجباً اقتناعا ان هذا اقل ما يمكن أن يُقَدم من أجل اخواتنا في فلسطين ، و كانوا جميعهم يعتبرون من أباح لنفسه دفع المال لمن كان سببا مقتل إخوته خيانة و بيع للقضية.
و لكن الخيبة الأكبر هي عندما تشاهد التليفاز و تفاجئ بإعلانات لمنتجات مقاطعة يعلن عنها فنانين عرب مشهورين، فكيف لضمير عربي إسلامي ان يعلن دعمه لمنتجات تعلن بشكل مباشر انها تزود الجيش الإسرائيلي بالمساعدات.
خصوصا ان من هؤلاء الفنانين من كانوا يدعمون القضية بكل غضب ثوري… فهل هناك عقد و شرط جزائي مع الشركات أم انه ما وصفه الجمهور ب ” النفاق “.
لمَ من الممكن أن يقف الإنسان مع عدوه بدلا من ان يقف في وجهه؟ لمَ تباع القضية؟ و هل علينا ان نبدأ جديا في أن نقاطع هؤلاء الفنانين أيضا؟