عدّت الفنانة الأردنية صبا مبارك مسلسلها الرمضاني «لحظة غضب» نوعيةً دراميةً جديدةً تعرض لأول مرة في المنطقة العربية، وقالت إنها «غيّرت إطلالتها وتخلت عن شعرها من أجل هذا العمل». وكشفت صبا عن كواليس العمل الدرامي، الذي يعرض على تطبيق «واتش إت»، وأسباب تفاعل الجمهور مع مسلسلها المصري «بين السطور»، مؤكدة أن «المنصات رفعت سقف الحرية».
وذكرت صبا أنها «متحمسة للغاية لمعرفة رأي الجمهور في مسلسل (لحظة غضب)، لكونه لوناً درامياً جديداً على المنطقة العربية، لم نقدم مثله من قبل، فهو عمل مشوق به حلقات مثيرة، تتخللها مواقف كوميدية بسبب خفة دم أبطاله»
وكشفت صبا تفاصيل شخصيتها في العمل قائلة: «أقدم شخصية (يمنى)، وهي طباخة ماهرة، تعمل بدون رغبة زوجها، وتتمنى الانفصال عنه بسبب تنمره الدائم عليها، وعدم اهتمامه بها، ثم يحدث ما يقلب الأوضاع رأساً على عقب. وللعلم، أحببت شخصية (يمنى) كثيراً؛ بسبب ظروفها وصفاتها».
وأشارت بطلة المسلسل إلى أن جميع أبطال العمل غيروا إطلالاتهم، وقالت: «جميعنا في المسلسل غيّرنا إطلالاتنا، فقد تخليت عن شكل شعري المعتاد وقمته بقصّه، كما أنني أظهر طيلة الحلقات بدون مستحضرات تجميل، والفنان محمد شاهين أطلق شاربه، أما الفنان علي قاسم فأطال شعره».
وعبرت الفنانة الأردنية عن دعمها لفكرة قيام المنصات بإنتاج وعرض المسلسلات الدرامية حصرياً، حيث تقول: «في الماضي كانت المنصات تعتمد فقط على عرض الحلقات والمسلسلات بعد عرضها عبر القنوات الفضائية، ولكن مع مرور السنوات، أصبحت المنصات لها الأولوية في عرض الأعمال الدرامية الجديدة لاعتياد المشاهدين عليها».
وأضافت: «توجد عوامل لا تمتلكها القنوات الفضائية موجودة في المنصات، أبرزها قلة الإعلانات، والقدرة على الجمع بين أكثر من حلقة في وقت واحد، وأعتقد أن مسلسل (لحظة غضب) سيحظى بمتابعة واسعة لعرضه على منصة كبيرة مثل (واتش إت)».
وترى صبا أن سقف الحرية المرتفع في المنصات ساهم في إقبال المنتجين عليها، موضحة: «المنتجون أصبحوا يتجهون حالياً للمنصات بسبب رفع سقف الحرية في القضايا التي يتناولونها في أعمالهم الدرامية، وأيضاً لقدرتهم على التواصل مع المشاهدين من خلال تقديم (بود كاست)، وفتح الباب لإبداء الرأي إلكترونياً».
وأعربت الفنانة الأردنية عن سعادتها بما حققه مسلسلها «بين السطور»، قائلة: «أشعر بسعادة غامرة بما حققه المسلسل من نجاح في مصر والوطن العربي، وكثيرون توقعوا هذا النجاح لأن العمل كُتب بصدق شديد، وجميعنا اجتهدنا ليخرج في أحسن صورة، والحمد لله وفقنا في ذلك».
وأشارت إلى أن التحضيرات للمسلسل كانت شاقة، حيث تقول: «مسلسل (بين السطور) من أصعب المسلسلات الدرامية التي قدمتها، فكل مشهد يتطلب مجهوداً ذهنياً وبدنياً، من شاهد المسلسل سيفهم معنى كلامي، فقد ظللنا نصوره لنحو 6 أشهر، ولكن النتيجة أرضتنا، يكفي أن الجميع كان يبحث عن القاتل حتى اللحظات الأخيرة من المسلسل».
وعن المشاهد الصعبة التي تعرضت لها أثناء التصوير، قالت صبا: «المسلسل مليء بالمشاهد الصعبة التي لا تنسى، لكن أكثرها صعوبة مشهد وفاة والدتي في منتصف الحلقات وأنا أستقبل الخبر على الهواء، وهو ما حدث معي تقريباً في الحقيقة، فحين توفيت والدتي كان علي أن أذهب للتصوير بعدها بيومين فقط».
وقدمت صبا مبارك الشكر لكل من ساعدها في تجسيد شخصية الإعلامية: قائلة: «زملائي في مجال الإعلام ساعدوني على أداء مهنة المذيعة، وبالتحديد زملائي في قنوات (mbc) لم يتأخروا عليّ مطلقاً، وظللت لنحو شهرين أتدرب معهم على العمل، وأصبحت أشاهد البرامج التلفزيونية بدقة متناهية، وأدوّن ملاحظات أفادتني خلال تأدية الشخصية، والحمد لله المذاكرة جاءت بنتيجة، وأشكر كل زملائي الذين ساعدوني».