بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان، ألقت الدكتورة عبلة الألفي كلمة نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان. أشارت الدكتورة إلى أنه لا يزال هناك حاجة للمزيد من الجهود لتحقيق التقدم والاستثمار الأمثل في الثروة البشرية. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية مناقشة القضايا الحيوية المتعلقة بالسكان والتنمية البشرية في مختلف المناسبات، معبرًا عن شكره لصندوق الأمم المتحدة للسكان على جهوده المتميزة في دعم تحقيق الاستقرار الاجتماعي والصحي والاقتصادي عالميًا.
خلال كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أشادت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة لشؤون السكان، بالتعاون المثمر بين الحكومة المصرية والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، الذي يسهم في تبادل الخبرات والموارد وتحقيق الأهداف المشتركة. وأشارت إلى أن الشراكات القوية تمثل السبيل الأمثل لتحقيق التقدم والازدهار.
وتناولت الدكتورة الألفي التحديات الديموغرافية، حيث أوضحت أن عدد سكان العالم من المتوقع أن يصل إلى 9.7 مليار نسمة في عام 2050، مع التأكيد على أهمية استثمار الثروة البشرية وتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة.
وأبرزت أن مسألة السكان لا تقتصر على الأرقام فقط، بل تتعدى ذلك لتشمل التحديات والفرص، مع التأكيد على أن الاستثمار في صحة وتعليم واجتماع المواطنين يمثل استثمارًا حقيقيًا للمستقبل، وفقًا للتزامات دستورية مصرية تحقق التنمية المستدامة.
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكان، أشادت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة لشؤون السكان، بالمبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية لتعزيز التنمية السكانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تمثل هذه المبادرات المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلق في فبراير 2022، والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023، التي تركز على عدة محاور من بينها تعزيز الحقوق الإنجابية والاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والتنمية الاقتصادية.
وأكدت الدكتورة الألفي أن الدولة المصرية تضع الأسرة ودور المرأة في صميم أولوياتها، نظرًا لأهميتهما في استقرار الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذلك من خلال دعم مبادرات متعددة من بينها مبادرة صحة المرأة والجنين ومبادرة 100 يوم صحة والألف يوم الذهبية، إلى جانب تعزيز منظومة الرعاية الصحية الأولية وتحسين جودة التعليم وتوفير فرص العمل اللائقة.
وأشارت إلى أن المبادرة الرئاسية الألف يوم الذهبية تمثل منظورًا حقوقيًا جديدًا للرسالة السكانية، تهدف إلى تمكين الأسرة اقتصاديًا وثقافيًا، مع التركيز على حقوق المرأة في اتخاذ القرارات الإنجابية بناءً على المعلومات العلمية والدعم الملائم.
تم التركيز على تقليل الاحتياجات غير الملباة وتعزيز تعاون الفريق الطبي بمشاركة المهام في تدريب التمريض وتركيب الأدوات. وقد تم تدريب أطباء الأسنان والصيادلة لتقديم المشورة الأسرية في المستشفيات، مع التركيز على تقليل القيصريات غير الضرورية وتعزيز استراتيجية القبالة الوطنية.
تم التأكيد على أهمية دراسة أسباب الوفيات بين الأطفال، مثل الفارق العمري الصغير بين الأطفال، وتأثيرها على معدلات الوفاة والتوحد والتقزم. كما أوضحت أن الحمل في سنوات مبكرة أو متأخرة يرتبط بارتفاع في معدلات الوفاة بنسبة 77% بين المواليد.
أعربت الدكتورة عبلة الألفي عن سعادتها بمناقشة قضايا سكانية تسهم في أمن واستقرار الشعوب، وأشادت بالتنظيم الجيد للفعالية التي ستساهم في خطط العمل المشتركة. وشكرت القادة والمشاركين على الدور الهام في هذا النقاش، داعية إلى التعاون لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
أوضحت الدكتورة عبلة الألفي أن تأسيس منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية يعكس اهتمام القيادة بالمواطن المصري وتحسين الخصائص السكانية، مشيدة بالدعم الكبير لهذا الملف منذ عام 1994 عندما عقد مؤتمر السكان بالقاهرة.