هاريس وترامب
الانتخابات الأمريكية 2024 تشتعل قبل أقل من 100 يوم على التصويت.. ترامب يتهم الديمقراطيين بـ”الانقلاب على بايدن”.. هاريس تقلل الفارق فى معركة الاستطلاعات.. وأنصار دونالد: تعيش شهر عسل سينتهى قريبًا
انقلب المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة رأسا على عقب منذ اعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من مارثون الانتخابات الرئاسية 2024، ودعمه ترشح نائبته كامالا هاريس لقيادة الحزب الديمقراطي في المعركة الانتخابية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال انه كامالا هاريس الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي نجحت في تقليص الفارق بينها وبين ترامب في الاستطلاعات وفيما يتعلق بجمع التبرعات.
وعلى الجانب الاخر بدأ بعض الجمهوريين يشككون في اختيار ترامب لنائبه جيه دي فانس، حيث تسطر حالة من القلق من أن نائب ولاية أوهايو بمجلس الشيوخ، ليس المرشح الأنسب لجذب الناخبين المتأرجحين والتي أصبحت أكثر تقارباً مما كانت عليه عند اختياره.
وقالت الصحيفة إن الرئيس السابق يعمل على تحويل التركيز إلى ما يعتبره الجمهوريون “نقاط ضعف هاريس”، لاستعادة الزخم الذي بناه الجمهوريين خلال المؤتمر الوطني للحزب بعد محاولة اغتيال ترامب، مع تبقي اقل من 100 يوم فقط على الانتخابات.
وكثف ترامب كثف هجماته على هاريس خلال التجمعات الانتخابية، نهاية الأسبوع الماضي، ووصفها بانها “ليبرالية متطرفة متساهلة في التعامل مع قضايا الجريمة، والهجرة”.
واشتكى المرشح الجمهوري من الاهتمام الإعلامي المحيط بـهاريس، قائلاً إن منافسته تصور على أنها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، كما اتهم الديمقراطيين بتنظيم انقلاب لإخراج بايدن من السباق الرئاسي.
ويرى حلفاء ترامب أن أي تغيير في الزخم يتم تضخيمه من قبل وسائل الإعلام، وتوقعوا أن تحصل هاريس على دفعة، وقال توني فابريزيو، محلل الاستطلاعات في حملة ترامب، إن “شهر العسل” الذي تعيشه هاريس سينتهي قريباً، وسيعيد الناخبون التركيز على دورها كشريكة، ومساعدة لبایدن.
من جانبها، سعت هاريس إلى ضبط مستوى التوقعات، حيث أخبرت نحو 800 متبرع في حملة لجمع التبرعات، أن الديمقراطيين ما زالوا الطرف الأضعف في السباق، لكنها أشارت إلى الزخم الذي حققته في الأسبوع الأول من حملتها. كما انتقدت حملة “ترامب وفانس”، قائلة لمؤيديها : “الرئيس السابق يلجأ إلى بعض الأكاذيب حول السجل الخاص بي، وبعض ما يقوله هو ونائبه غريب للغاية”.
وقالت حملة هاريس، يوم الأحد، إنها جمعت 200 مليون دولار في أقل من أسبوع، بعد انسحاب بايدن من السباق ودعمه لها، مضيفة أن نحو ثلثي هذا المبلغ جاء من متبرعين جدد، كما انضم أكثر من 170 ألف متطوع جديد إلى الحملة.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن التبرعات التي جمعتها حملة هاريس، في أسبوع واحد، يتجاوز بكثير الـ127 مليون دولار التي قالت حملة بايدن إنها جمعتها مع الحزب الديمقراطي طوال شهر يونيو، أو الـ112 مليون دولار التي قالت حملة ترامب، والحزب الجمهوري إنهما جمعاها في ذلك الشهر.
وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة Fox News في الولايات المتأرجحة، أن المرشحين متعادلان تقريباً في ولايات “الجدار الأزرق” -وهي ميشيجان، ويسكونسن، وبنسلفانيا- والتي تعتبر أفضل طريق للديمقراطيين للاستمرار في البيت الأبيض.
وحسب ما جاء باستطلاع جديد أجرته “وول ستريت جورنال” أن 52% من الناخبين لا يفضلون هاريس، فيما أيدها 46% من الناخبين.
ولا يزال ترامب متقدما على هاريس في الاستطلاعات، لكن السباق أصبح متقاربا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز تفوق ترامب على هاريس بنقطة مئوية، وبينت نتائج استطلاع صحيفة وول ستريت تفوقه بنقطتين، في حين زاد الفارق بثلاث نقاط في استطلاع شبكة “سي أن أن” بعدما كان 6 نقاط لصالح ترامب في جميع استطلاعات الرأي الثلاثة التي أعقبت المناظرة.
اشارت بوليتكو إلى أن صدى التغيير في الحزب الديمقراطي تردد بين الفئات التقليدية التي تصوت عادة للحزب، وتمكنت هاريس من استعادة بعض هؤلاء الناخبين بعدما تصدرت المشهد.
ويشير استطلاع نيويورك تايمز إلى أنها حققت أداء أفضل من بايدن بين الناخبين الشباب والناخبين الملونين، وحققت نتائج مماثلة له بين الناخبين الأكبر سنا والبيض ويتوقع التقرير أن تترجم نتائج هاريس بين الناخبين السود واللاتينيين إلى مسارات أفضل في بعض ولايات “حزام الشمس” التي تأخر بايدن عن ترامب فيها، خلال الفترة الماضية، وهي أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولاينا.
وحقق الرئيس السابق نتائج أفضل من نتائجه في حملتي الرئاسية لعامي 2016 و2020 بين فئتي الشباب والملونين، ووفقا للاستطلاعات شعبية ترامب الان أكبر من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع الماضية، ولايزال المرشح الجمهوري محتفظا بمكانته في سباق الانتخابات.
وفي الاستطلاع الأخيرة، حقق ترامب نتائج إيجابية من أعلى المستويات على الإطلاق ويشير استطلاع وول ستريت إلى أن نسبة تأييده بلغت 47% .