تصدر مسلسل “عمر آفندي ” محرك بحث جوجل و يوتيوب وتصدر تريند منصات السوشيال ميديا حيث يعتبر المسلسل فانتازيا وكوميديا القاهرة بين الأربعينيات و2024.
وتنطلق الأحداث من قصة على التهامى، الشاب الثلاثينى المتزوج من ابنة رجل ملياردير هو على خلاف دائم معه، وعند وفاة والده، الرسام المغمور الذي كان منقطعًا عنه لفترة بسبب رفض هذا الأخير لزواجه، يذهب بهدف بيع منزل والده القديم، حيث يكتشف سردابًا سريًا فيه، يقوده إلى زمن آخر، فيعود إلى أربعينيات القرن الماضى، إبان الاحتلال الإنجليزى لمصر، ويجد صورة لوالده، ويتبين أن منزل والده كان في ما مضى بانسيون «دلال»- التي تجسد دورها رانيا يوسف- ليرصد المسلسل في حلقاته الأولى، من خلال زيارة أولى قصيرة، المفارقة بين زمنين، الأربعينيات و2024، يتبعها زيارات واكتشافات وقصة حب ومشاكل ومواجهات من أجل معرفة سر السرداب الذي يربط بين الزمنين.
وشهدت أحداث الحلقات الأولى من المسلسل استعراض حياة شاب عصرى يدعى «على التهامى/ أحمد حاتم»، ينتمى إلى الطبقة المتوسطة، ويتورط في صراع اجتماعى مع عائلة فتاة يحبها، حيث تنتمى الفتاة إلى طبقة اجتماعية أعلى وتنظر إليه نظرة دونية.
وتتخذ الأحداث منحى دراميًا مثيرًا عندما يتوفى والده بشكل مفاجئ، وأثناء حضور العزاء يكتشف وجود ممر سرى «سرداب» في منزله يؤدى إلى عالم آخر، وهو عالم القاهرة القديمة في فترة الأربعينيات، يدخل هذا الممر ويجد نفسه وسط أحداث تاريخية وشخصيات غامضة لا يعلم عنها شيئًا.
ويصاب «على» برصاصة في ذراعه من قبل مجهولين في محاولة قتل شاب لضابط إنجليزى، ولكنه أصيب بالخطأ، ويستيقظ «على/ أحمد حاتم» في منزل «دياسطى/ مصطفى أبوسريع»، والذى أنقذه بعد إصابته برصاصة من الإنجليز، ويتعامل دياسطى مع «على» باعتباره بطلًا، ويعيش دياسطى في «بنسيون دلال/ رانيا يوسف» وابنتها «زينات/ آية سماحة»، وحينما ينزل على ودياسطى يكتشف على صورة والده على الحائط، وتحاول دلال وزينات معرفة إن كان على يعرف أي معلومة عنه لأنه زوجها ومختفٍ منذ فترة، ويشعر على بالصدمة، خاصة أنه اكتشف أن زينات هي ابنة والده.
ويدخل «أباظة/ محمود حافظ» على زينات ويطلب الختم الذي سرقته، ولكن الأخيرة تضعه في جيب «على»، وتطلب منه الخروج من البنسيون، فيفتش أباظة حقيبتها ولا يجد شيئًا، ويقرر على أن يكون اسمه في الماضى «عمر» تيمنًا باسم محل «عمر أفندى» الشهير آنذاك، ويطلب من دياسطى أن يذهب معه إلى «بيت مشبوه» في المنطقة، وهو الذي أتى منه عن طريق الممر السرى، وبالفعل ينجح في العودة إلى الحاضر ويحاول إقناع زوجته بما حدث له ولكنها لا تصدقه، وحاول أن يكشف لها عن جرحه ولكن لا يجد له أثرًا، وبدأ في البحث عن ماضى والده ويكتشف أنه رسم صورة لدلال وباعها لصديق له باعتبار من رسم فنان يهودى في الأربعينيات.
ويقرأ «على» كثيرًا في فكرة السفر عبر الزمن، ويقرر العودة إلى الأربعينيات من جديد حيث يقابل زينات، ويقرر دياسطى أن يدعوه للمكوث معه في غرفته ببنسيون دلال وتكتشف ماجى غياب زوجها فتبحث عنه في المنزل، ولكنها لا تجده فتتواصل مع صديقه ويخبرها بأن على معه لكنه مشغول، وتعيد الاتصال على رقم على لترد زوجته وتكتشف كذبة صديقه ويزيد شكها في خيانة زوجها لها.
حيث أشادت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خيرالله، بهدوء تسلل الذي يتميز به مسلسل (عمر أفندي) الذي “يمنح المساحة الأكبر الى سنوات الاربعينيات والشخصيات المؤثرة”، مضيفة أن المسلسل يعد “نموذج مثالي لكون الكوميديا التي تعتمد على براعة رسم المواقف”.
وقالت الناقدة خيرالله، في منشور لها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “في هدوء تسلل مسلسل عمر أفندي ليسرق اهتمام الجمهور ويخفف عنهم ثقل حرارة ورطوبة ما تبقى من أغسطس.. مسلسل يميل إلى الكوميديا ولكنه لا يعتمد على أي من الممثلين الكوميديانات المطروحين، وهو يثبت أن جودة ومهارة السيناريست مصطفى حمدي في رسم المواقف والشخصيات وموهبة المخرج عبد الرحمن أبو غزالة حول تلك المواقف والشخصيات من على الورق اللي واقع حي”.
وأضافت خيرالله : “وناس ظرفاء ننتظرهم كل يوم رغم غرابة حكايتهم التي تدور في زمنين في الوقت ذاته، من خلال علي (أحمد حاتم) الذي عاش حياته في خلاف مع والده الفنان التشيكلي، ولكن بعد وفاته يحاول أن يتفهم أسباب ابتعاد والده عنه، فيقوده البحث الى سرداب يعبر منه الى زمن مختلف يعود الى فنرة الأربعينيات، ويبدأ في التعرف على العالم الذي كان يعيش فيه والده”.