زيارة مفاجئة أجراها رئيس أركان الجيش المصري للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة تختزل رسائل عابرة للحدود، وتؤكد «خطوطا حمراء».
الزيارة، تفقد خلالها الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي للحدود مع فلسطين.
زيارة رأى خبراء عسكريون واستراتيجيون أنها توجه رسائل واضحة – إقليميا ودوليا- بيقظة القوات المرابطة على الحدود واستعدادها العسكري.
ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج، إن «الزيارة توجه رسالة إلى من يهمه الأمر، بأن القوات المسلحة المصرية على خط الحدود مستعدة بشكل كبير لأي تطور».
ويضيف فرج في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «الرسالة واضحة أكثر بعد الادعاءات التي ينشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، متابعا: «كما أنها تعمل على رفع الروح المعنوية للأفراد الموجودين هناك خاصة أنهم على الجبهة».
وسبق أن زعم نتنياهو زعم في تصريحات أن “حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا”.
وأعربت مصر “عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين”.
وبحسب الخبير المصري، فإن «الزيارة تبعث برسالة للقوات مفادها أن القيادة المصرية تقدرهم وتقدر مجهودهم»، مشيرا إلى أنه «في حال انتهاك اتفاقية كامب ديفيد، فإنه يحق لمصر اتخاذ إجراءات سواء باللجوء لمحكمة العدل الدولية أو مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة».
وشدد على أن «رسالة مصر واضحة للجميع وهي أن القوات المصرية على الحدود جاهزة في أي وقت».
ويضيف عبد الواحد في حديث لـ”العين الإخبارية”: «خاصة لو كانت تلك الحدود الجغرافية والاستراتيجية من الممكن أن تؤثر على الأمن القومي، لافتا إلى أن «الزيارة جاءت في وقت شديد الحساسية لما تشهده العلاقات المصرية الإسرائيلية من توترات».
ولفت إلى أن التوتر «انعكس على الداخل المصري وعلى الرأي العام، وبالتالي كان من الضروري أن تقوم بإجراء توجه فيه العديد من الرسائل».
ومن بين الرسائل ماهو داخلي، يتابع الخبير، بأن «القيادات المصرية وقواتها المسلحة حريصة على حماية حدودها الجغرافية والاستراتيجية وحماية أمنها القومي».
وأخرى خارجية وهي أن «القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية حدودها ضد أي مخاطر ولديها جاهزية عالية».
وأوضح أن هناك رسالة مهمة للشعب خاصة أن القوات المسلحة موجودة وبقوة لمواجهة أي تهديد يمكن أن تواجهه هناك، لافتا إلى أنها «لم ولن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء لتهديدها
وبالنسبة للخبير، فإن الزيارة تستبطن أيضا «توجيه رسالة خاصة إلى إسرائيل تحديدا وللحكومة الإسرائيلية بسبب الزج كثيرا باسم مصر خلال الفترة السابقة، وتصريحات رئيس الوزراء بعدم مغادرة محور فيلادلفيا على الرغم من أن هذا يعني مخالفة لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين».
وشدد على أن «القاهرة ترفض الوجود الاسرائيلي أو تواجد أي عسكري إسرائيلي»، مؤكدا أن «مصر لم ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات».
المصدر: العين الإخبارية