تحت شعار “احميهم”، أطلق فريق مكون من 6 أطفال مبادرة فريدة تهدف إلى مكافحة ظاهرة التدخين بين الشباب والأطفال في مصر. بقيادة الطفل ياسين أحمد سامي، استهدفت المبادرة الفئات العمرية بين 13 و15 عامًا، وهي الفئة التي أظهرت الدراسات والإحصائيات أنها الأكثر تعرضًا لخطر التدخين في مصر. وقد استطاعت هذه المبادرة أن تحقق نجاحات كبيرة في وقت قصير، لتصبح نموذجًا متميزًا في العمل المجتمعي الذي يقوده الأطفال.
أهداف المبادرة
تهدف مبادرة “احميهم” إلى توعية الشباب بأضرار التدخين الصحية والاجتماعية وتعزيز الوعي حول خطورة هذه العادة التي تؤثر على جودة حياتهم. لم يقتصر الأمر على التوعية فقط، بل سعت المبادرة إلى تقديم حلول عملية لمساعدة الأطفال والشباب على الإقلاع عن التدخين أو تجنب الوقوع في شباكه.
من أهم أهداف المبادرة:
•رفع مستوى الوعي الصحي حول الأضرار الجسدية والنفسية للتدخين.
•تشجيع الشباب على تبني نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة الإيجابية.
•توفير بدائل علاجية وعملية لمساعدة المدخنين على الإقلاع بأسلوب علمي وآمن.
أنشطة المبادرة وخدماتها
تميزت مبادرة “احميهم” بتقديم أنشطة وخدمات متكاملة صُممت بعناية لتحقيق أهدافها. ومن أبرز هذه الأنشطة:
1. بروتوكولات علاجية وتأمين صحي
عملت المبادرة على توقيع اتفاقيات مع مراكز طبية متخصصة لتوفير الخدمات الصحية بأسعار مخفضة.
•تم توقيع بروتوكولات مع مراكز طبية لتقديم خصومات تصل إلى 70% على الفحوصات والتحاليل اللازمة للكشف المبكر عن أضرار التدخين.
•تعاونت مع مركز الأعشاب الدولي لتوفير علاجات طبيعية بأسعار مخفضة تصل إلى 40%.
2. حملات توعية شاملة
أطلقت المبادرة سلسلة من حملات التوعية داخل الجامعات والمدارس والمراكز الشبابية.
•تضمنت الحملات لقاءات مصورة مع أطباء متخصصين ورجال دين ومدربين رياضيين، حيث ناقشوا أضرار التدخين وقدموا نصائح عملية للشباب.
•تم تنظيم ندوات تثقيفية لتوعية أولياء الأمور بأهمية دورهم في حماية أبنائهم من مخاطر التدخين.
3. تعليق إرشادات ولوحات توعية
نشر الفريق لوحات إرشادية داخل الأندية الرياضية والمراكز الشبابية تحمل رسائل توعية بأضرار التدخين.
•استهدفت هذه اللوحات تحفيز الشباب على اختيار نمط حياة صحي خالٍ من التدخين.
4. اتفاقيات مع الأكاديميات الرياضية
لجذب الشباب نحو الأنشطة البدنية، وقّعت المبادرة اتفاقيات مع العديد من الأكاديميات الرياضية، من بينها أكاديميات كرة القدم، السباحة، ألعاب الكونغ فو، كرة اليد، الكارتيه، والاسكيت.
•تم تقديم خصومات على الاشتراكات، مما شجع الشباب على ممارسة الرياضة كبديل إيجابي.
أنشطة صيفية مبتكرة
خلال العطلة الصيفية، نظمت المبادرة مجموعة من الأنشطة المبتكرة لجذب الشباب بعيدًا عن التدخين، وشملت:
•ورش عمل فنية مثل الرسم والتلوين، بهدف تنمية الإبداع واكتشاف المواهب.
•دورات تدريبية لتطوير المهارات الحياتية والمهنية، مما يعزز ثقة الشباب بأنفسهم.
•ندوات تثقيفية ركزت على توضيح مخاطر التدخين وفوائد الحياة الصحية.
•أنشطة رياضية متنوعة تضمنت تدريبات في مختلف الرياضات الجماعية والفردية.
•مسابقات ثقافية ودينية لتشجيع التفكير الإيجابي وتنمية الوعي العام.
التعاون مع دور الرعاية والمراكز المجتمعية
لم تقتصر أنشطة المبادرة على الشباب في المدارس والنوادي فقط، بل توسع نطاق العمل ليشمل دور رعاية الأيتام والمراكز المجتمعية.
•نظم الفريق زيارات إلى دور رعاية مثل دار العجوزة ودار محمد عماد راغب للأيتام، حيث أطلقوا أنشطة ترفيهية وتعليمية أدخلت البهجة إلى قلوب الأطفال.
•تضمنت الأنشطة الترفيهية ألعابًا جماعية، بالإضافة إلى جلسات توعية مبسطة تناسب أعمار الأطفال.
أثر المبادرة في المجتمع
أثبتت مبادرة “احميهم” قدرتها على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع من خلال نتائج ملموسة.
•ارتفاع مستوى الوعي بين الشباب حول مخاطر التدخين.
•زيادة الإقبال على الأنشطة الرياضية كوسيلة لتفريغ الطاقة بشكل صحي.
•خلق بيئة داعمة تسهم في تقليل نسب التدخين بين الفئة المستهدفة.
الخطط المستقبلية للمبادرة
يخطط فريق المبادرة لتوسيع نطاق عمله ليشمل فئات عمرية أكبر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتحقيق استدامة في الجهود المبذولة. كما يأملون في تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل قادة شبان جدد يحملون رسالة المبادرة.
رسالة المبادرة
تعكس مبادرة “احميهم” مدى قدرة الأطفال والشباب على قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، وتؤكد أهمية دعم الأفكار المبتكرة التي تسهم في تحسين جودة الحياة للجميع.