ولا يزال التوتر والتصعيد مستمرين بين مصر وإسرائيل، فبعد تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتواجد على محور فيلادلفي، وتكرار توجيهه الاتهامات لمصر بتهريب الأسلحة لقادة حماس، جاء رد مصري جديد، اليوم الخميس، على هذه الاتهامات.
فشل.. وإبادة جماعية
وقال مصدر مصري رفيع المستوى، مساء اليوم، إن تصريحات بنيامين نتنياهو تفتقد الواقعية، ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، الذي شهد “إبادة جماعية”.
وأضاف المصدر المصري بحسب “القاهرة الإخبارية”، أن الأشهر الماضية أثبتت أن نتنياهو لا يهمه عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء، طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية.
ترويج الأكاذيب
وكان مصدر مصري رفيع المستوى قد قال في تصريحات له أمس الأربعاء، إن نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي، خصوصا مع عدم العثور على الأسرى أو تحقيق أي انتصار عسكري.
كما أشار إلى أن استياء كافة الأطراف من استمرار رئيس وزراء إسرائيل في إفشال الوصول لاتفاق هدنة بات أمراً معلناً.
وأعلن المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في غزة.
تصريحات لتشتيت الانتباه
جاء هذا بعدما أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الثلاثاء، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو وحاول من خلالها الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كذلك حملت مصر حكومة نتنياهو عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
تضامن عربي واسع
يذكر أن تصريحات نتنياهو المعادية لمصر، أثارت استياء عدد من الدول العربية، التي أصدرت بيانات رفض لهذه التصريحات، مع إعلان تضامنها مع مصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية، من بين هذه الدول الملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، وسلطنة عمان، والأردن، والعراق، كما أصدرت جامعة الدول العربية بيانا بهذا الصدد.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، ظهر اليوم الخميس، زيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع غزة.
بينما ظهرت التشكيلات العسكرية المختلفة، والدبابات المصرية على طول الحدود الشرقية للبلاد مع قطاع غزة وأمام معبر رفح.