اختتمت اليوم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء دورة تدريبية متميزة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت عنوان “إنشاء وتطوير المالك والمشغل لبرامج القوى النووية”. استمرت الدورة لمدة خمسة أيام اعتبارًا من الأول من سبتمبر الجاري، وهدفت إلى تعزيز الكفاءات الوطنية في مجال الطاقة النووية، مع تبادل الخبرات العالمية المتعلقة بإنشاء وتشغيل المحطات النووية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وتأتي هذه الدورة في إطار الجهود الرامية إلى الاستفادة من الطاقة النووية كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة والمستدامة، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ركزت الدورة على الجوانب الفنية والتنظيمية الضرورية لتطوير وتشغيل المحطات النووية، وشهدت مشاركة نخبة من الخبراء المصريين والدوليين، إلى جانب ممثلين من 15 دولة عضوًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تضمنت الدورة زيارة ميدانية إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، حيث اطلع المشاركون على الأدوار الرقابية والتنظيمية التي تقوم بها الهيئة لضمان أعلى مستويات الأمان في المشاريع النووية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، عن تقديره لدور الطاقة النووية في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن هذه الدورة تمثل خطوة محورية في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة النووية، مشيرًا إلى حرص الهيئة على مواصلة التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير القدرات المصرية في هذا المجال الحيوي.
من جهته، أعرب إريك ماثيت، الخبير الفني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق الدورة التدريبية، عن إعجابه بالمستوى العالي من التفاعل والالتزام الذي أبداه المشاركون. وأكد على أهمية التعاون المستمر بين الأطراف المعنية لضمان نجاح المشاريع النووية وفقًا للمعايير العالمية. كما أشاد بالتقدم الملحوظ الذي حققه المشروع النووي المصري، مؤكدًا أن تنفيذ المشروع يسير وفقًا للجدول الزمني المحدد، مما يعكس التزام مصر بتطبيق المعايير الدولية وتنفيذ المشروع بكفاءة كبيرة.
اختتمت الدورة بجلسة نقاشية حول استراتيجيات تطوير المشاريع النووية في مصر، حيث أشاد المشاركون بالمعلومات القيمة التي حصلوا عليها، مؤكدين على تعزيز استعدادهم للمساهمة في تطوير مشروعات الطاقة النووية. كما تم توزيع شهادات إتمام الدورة على المشاركين، الذين عبروا عن امتنانهم للهيئة على التنظيم المتميز وحفاوة الاستقبال.
وأكدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء التزامها بتعزيز التعاون المستمر مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان أمان واستدامة المشروع النووي المصري بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، مع التأكيد على أهمية الطاقة النووية كمحور أساسي في استراتيجية التنمية المستدامة في مصر.