مدرسة الروابي : هو مسلسل درامي أردني بث عبر الإنترنت يتناول قضايا إجتماعية تخص البنات في فترة المراهقة و هو مسلسل من كتابة و إخراج تيما الشوملي و إنتاج نتفلكس ، و تمت دبلجتة لأكثر من 9 لغات.
و تناول الموسم الثاني لمدرسة الروابي عدة قضايا مهمة و كانت من أهم هذة القضايا :
تأثير السوشيال ميديا أولى القضايا التي ظهرت في مدرسة الروابي هي مدى تأثير السوشيال ميديا علي المراهقين و هوس الشهرة و الرغبة في زيادة المشاهدات بكل الطرق رغبة في النجاح الوهمي في العالم الافتراضي ، و شن المقارنات السلبية الدائمة بالحياة المثالية التي يعرضها المشاهير على المواقع الافتراضية ، مما أدى إلى تشتيت انتباه المراهقين ، و جعل لديهم وجهات نظر غير واقعية عن حياة الآخرين و عن الحياة بشكل عام ، و تم توضيح هذة القضية عبر سارة التي كانت تحاول الوصول بشدة للشهرة و تسنيم المشهورة التي تتميز بشعبية كبيرة في مدرسة الروابي و ظهر تأثير السوشيال ميديا بوضوح في فرق معاملة الفتيات لهن ، و أيضاً عرض تأثير التعليقات السلبية علي مواقع التواصل الإجتماعي على الحالة النفسية بشكل كبير من خلال أخو سارة الذي تعرض للهجوم في التعليقات فور ظهورة معها في الفيديوهات.
الجرائم الإلكترونية و إستغلال المراهقات عن طريق إبتزازهم و تهديدهم بالفصيحة و تشوية السمعة ، و الذي أدى إلى تدمير حياة الكثير من الفتيات القاصرات ، وهذة القضية تناولتها المحاكم و بدأت في الفترة الأخيرة بتغليظ العقوبات الخاصة بجرائم الإبتزاز الإلكتروني لردع كل من تسوّل له نفسه اختراق خصوصية الاخرين ، و القانون يعاقب جريمة الإبتزاز الإلكتروني بالحبس لمدة قد تصل إلى 15 سنة و الأعمال الشاقة المؤبدة في حالة وقوع ضرر كبير على الضحية بسبب استخدام صور خاصة شخصية تم الإستيلاء عليها من صاحبها ، حتى أنه في حالة أرسلت سيدة مواد شخصية مصورة أو مسجلة لشخص ما ، و اكتشفت بأنه نشرها على مواقع التواصل أو الوسائط المختلفة يحق لها الإبلاغ قانونياً عنه ، فتناول مسلسل مدرسة الروابي هذة القضية بعناية و أوضح الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا النوع من الجرائم الإلكترونية.
التربية الخاطئة من الأهل ، بتربية الأطفال على المثالية المفرطة و المحاولة المستمرة للوصول بهم إلى وهم الكمال ، و استخدام معهم الجدية و الصرامة في كل شيء ،و عدم السماح لهم بإرتكاب أي خطأ ، مما جعل التفاهم بين الأطفال و الأهل شبه منعدم ، وصولاً إلى عدم اللجوء للأهل في حالة الوقوع في أي خطأ ولو كان بسيطاً ، و عدم الإستعانة بهم في مواجهة عقوبات الحياة ، حفاظاً على تلك المثالية الوهمية المبالغ فيها التي تم تربيتهم عليها ، مما قد يدفعهم إلى حالة من الإنهيار النفسي كما ظهر هذا الاضطراب بوضوح في شخصية تسنيم بسبب صرامة و ضغط الأم عليها.
الأكل العاطفي و هو تناول الأكل كوسيلة لقمع أو تهدئة المشاعر السلبية ، كأداة للتشويش بتناول الطعام بسرعه و بنهم رغم عدم الشعور بالجوع الفعلي ، و اعتبارة إستراتيجية للتأقلم ، فكانت شخصية تسنيم و التي كانت تظهر أمام جميع فتيات مدرسة الروابي بالمثالية و الكمال تعاني و في صراعات مع هذا النوع من الاضطراب ، وهذا الأمر قد يؤدي إلى الحصول على سعرات حرارية تفوق حاجة الجسم، ومع تكرار هذه العادة واعتمادها كوسيلة رئيسة للتعامل مع المشاعر السلبية، فقد ينجم عن ذلك خطر البدانة في منطقة البطن ، و الذي بدوره يرتبط إلي خطر أكبر للإصابة بالأمراض الأيضية و القلب و الأوعية الدموية.
التنمر و الذي ظهر في شكل المعايرة و التنابز بالألقاب و الإستبعاد من نشاطات مدرسة الروابي و المناسبات الإجتماعية ، وهو شكل من أشكال الأذية الموجهة بغرض الإيذاء النفسي ، الذي يؤدي الضحية إلى الشعور بالوحدة ، و الاستقصاء الإجتماعي ، و فقدان الثقة بالنفس و الخجل الإجتماعي و حدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الإكتئاب، والقلق، و صولاً إلى اللجوء للإنتحار ، حيث أدى التنمر إلى الكثير من حالات الإنتحار كل عام.
و بهذة القضية تم ختام الموسم الثاني لمدرسة الروابي بكل حزن على فرح التي كانت ضحية التنمر و التهميش الإجتماعي و التي قررت إنهاء حياتها بالإنتحار بعد محاولات كثيرة منها للتقرب من اصدقائها و أيضاً محاولات لنشر موهبتها في الغناء أمام جميع فتيات مدرسة الروابي.