حرص سيادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، حضور افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الثالثة عشرة، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة النقل، بمشاركة الفريق كامل الوزير وزير النقل، و الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
يأتي ذلك تحت رعاية جامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة النقل، خلال الفترة من 3 إلى 5 مارس الجاري، وبحضور وزير النقل كامل الوزير، الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، ونخبة من مسئولي صناعة النقل البحري عربيا وإقليميا ودوليا.
وأعرب سيادة الفريق ربيع عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولي من أهمية كبرى، باعتباره أحد أهم الفعاليات المعنية بمناقشة تطورات الشحن البحري والموانئ، والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مسارات الاقتصاد الأزرق الذي يعد ركنًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي لما يتضمنه من تنمية اقتصادية مستدامة وصديقة للبيئة.
وأضاف ربيع، أن قناة السويس وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على قمة أولويات استراتيجيتها الطموحة حين أطلقت في عام 2020 استراتيجية “القناة الخضراء 2030″، التي تهدف إلى التحول لقناة خضراء تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية للسفن العاملة بين آسيا وأوروبا، مشيرا إلى نجاح قناة السويس في خفض 55 مليون طن من الانبعاثات الكربونية والحد من استهلاك الوقود بمقدار 17 مليون طن خلال عام 2023.
وأشار «ربيع» إلي أن قناة السويس عكفت في الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مختلف مرافق ووحدات الهيئة، علاوة على بدء نشاط جديد لجمع مخلفات السفن العابرة لقناة السويس بالشراكة مع شركة آنتي بوليوشن اليونانية، لتصبح القناة نموذجًا يحتذى به للممرات الملاحية المستدامة الصديقة للبيئة، باعتراف الجهات والمؤسسات الدولية، وأحدثها بيان منطمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وأوضح «ربيع» أن قناة السويس نجحت خلال السنوات القليلة الماضية تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة في مشروعات تطوير المجرى الملاحي وما يرتبط بها من مشروعات البنية التحتية واللوجيستية، لتقديم نموذج واعد للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة.
وأكد «ربيع» مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة يسهم في زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، وذلك بالتوازي مع العمل على تنفيذ خطة بناء وتطوير 3 مراين لليخوت في مدن القناة الثلاث.
وتابع «ربيع» أن التوترات الأمنية والجيوسياسية بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب التي اندلعت منذ شهر نوفمبر الماضي، والتي مازالت تلقي بظلالها على المشهد البحري العالمي حيث ارتفعت نوالين الشحن للسفن المتجهة لموانئ البحر الأحمر إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة ، فضلا عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهى التحديات غير المسبوقة التي تواجه صناعة النقل البحري وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس.
و صرح الفريق «ربيع» أن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة في منطقة البحر الأحمر.
ولفت إلى أن قناة السويس تواصل جهود دعم عملائها خلال أوقات الأزمات تأكيدًا على العلاقة الاستراتيجية بينهما، عبر تبني حزمة آليات وخدمات بحرية من شأنها الحد من تداعيات الأوضاع، تشمل تقديم خدمات إصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، والتزود بالوقود والمؤن الغذائية والمياه، وخدمات الإسعاف والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث.
ووجه رئيس هيئة قناة السويس الدعوة لكافة المستثمرين والكيانات ال
اقتصادية والصناعية والبحرية، للدخول في شراكات استثمارية مع قناة السويس وشركاتها في كافة الفرص الواعدة التي تطرحها في في مجالات محطات الركاب للسفن السياحية والترسانات المستدامة وبناء الوحدات البحرية الخضراء واستخدامات الطاقة النظيفة وتطوير مراين اليخوت، لتحقيق التكامل وتعظيم الاستفادة من الموارد والمهارات والكفاءات المتوافرة بمختلف الكيانات.
اهمية قناة السويس
وقد ساهمت قناة السويس على مدي قرن ونصف قرن في تطوير حرکة التجارة المنقولة بحرا بين شطري العالم وبالأخص تلک الدول المطلة علي البحرين الأبيض والأحمر باعتبارها أکثر الدول استفادة من قناة السويس.
وتتعرض قناة السويس لمنافسة الطرق البديلة لها حيث أصبحت القنوات البحرية والطرق البرية من أهم عناصر التنافس الإقليمي بعضها بطريقة مباشرة مثل طريق رأس الرجاء الصالح وقناة بنما ويعضها بطريق غير مباشر مثل خطوط أنابيب البترول وخط حديد سيبريا حيث يؤدي تشغيل هذه الخطوط والطرق إلى تحول کميات من البضائع کان يمکن نقلها عن طريق قناة السويس