أعلنت قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي استهداف الرجل الثاني في كتائب القسام- الذراع العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، في غارة جوية على موقعٍ في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ولا تزال قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي، تحاول التأكد مما إذا كان عيسى الذي قد قُتل في الغارة، لكن “حتى الآن من غير المعروف إن كانت محاولة الاغتيال نجحت أم لا”.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال إن “النفق المستهدف، استخدمه اثنان من كبار قادة حماس هما: مروان عيسى وغازي أبو طماعة الذي عمل سابقا قائداً للواء مخيمات الوسطى الحمساوي، ويعمل حاليا مسؤولا عن الوسائل القتالية لحماس”.
وقال موقع إسرائيل 24، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح في شريط فيديو إلى اغتيال مروان عيسى، حين قال: “ماضون في طريق النصر الكامل، قضينا بالفعل على الرقم 4 في حماس”- قاصدا صالح العاروري مسؤول الحركة في الضفة الذي اغتيل إثر ضربة من طائرة مسيّرة وفق هيئة البث الإسرائيلية، “و3 و2 و1 في الطريق، كلهم فانون، وسوف نصل إليهم واحدا تلو الآخر”.
وكما يوضح في كل قائمة إسرائيلية أن ترى اسم مروان عيسى فيها، وتعلن عن مكافآت لمن يدلي عن أي معلومة حول من فيها، حيث تقول إسرائيل إنه “متورَّط في التخطيط برفقة قائده محمد الضيف، لهجوم السابع من أكتوبر الماضي والذي أدى لمقتل ما يزيد عن 1200 شخص”.
فمن هو مروان عيسى المُستهَدف:
مروان عيسى، “رئيس أركان القسام” وهو اللقب الذي درج إطلاقه على نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، كذلك هو عضو المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس وفق نتائج آخر انتخابات أجرتها الحركة.
ولد مروان عيسى عام 1965 في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة، ولا يُعرف الكثير عن السنوات التي قضاها قبل انضمامه إلى حماس بعد تأسيسها عام 1987، ووفقا للعديد من المصادر، كان عيسى مسؤولا في السابق عن وحدة العمليات الخاصة التابعة لكتائب القسام.
ووقع في يد الجيش الإسرائيلي وسُجن مروان عيسى في إسرائيل لمدة خمس سنوات لتورطه في هجمات ضد أهداف إسرائيلية، ويُزعَم أيضا أنه نجا من محاولة الجيش الإسرائيلي لاغتياله عام 2006، بحسب المركز العربي لدراسات التطرف.
في 14 نوفمبر عام 2012، شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أحمد الجعبري، نائب محمد الضيف، وجرى استهداف مروان عيسى في الغارة لكنه نجا، وخلف الجعبري في منصبه.
كما دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين خلال الحرب على غزة عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخيه.
اكتشف عناصر الجهاز الأمني لحماس في يناير عام 2019، معدات تجسس كانت موجودة في منزل مجاور لمنزل مروان عيسى، وقاموا بتفكيكها، وفق ما نقلت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تحاول إسرائيل الوصول إلى مروان عيسى، حيث كشفت أجهزة حماس عن جهاز تجسس آخر زرعه عميل في سيارة أحد مرافقيه؛ واعترف العميل بأنه تسلّم الجهاز الصغير من إسرائيل ثم وضعه في منطقة مخفية داخل السيارة، تبين أنه كان مخصصا للتجسس صوتيا على مَن بداخل السيارة، بالإضافة إلى جهاز تعقب.
تقول صحيفة واللا الإسرائيلية، هذه الصورة لأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بعد إجراء الانتخابات الداخلية في عام 2021 ومن بين العشرين الذين يظهرون في هذه الصورة بقيادة السنوار وامرأتين، برزت إحدى الشخصيات وهو مروان عيسى، هكذا يظهر اسمه في قائمة السكان في حواسيب منسق العمليات الحكومية في غزة ويدعى أبو البراء.
منصبه الحالي هو نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، اختار الوقوف خلف الجميع وعلى عكس أي شخص آخر كان يرتدي قناعا واقيا من فيروس كورونا.
لطالما هدد مروان عيسى من أن أي “تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى، سيحوّل المنطقة إلى زلزال”، وقال عيسى في تصريحات سابقة لفضائية الأقصى، “انتهى المشروع السياسي في الضفة والعدو أنهى أوسلو والأيام المقبلة حُبلى بالأحداث”.
وقال إن كتائب القسام مستمرة في مراكمة القوة وبناء استراتيجية “المقاومة التي توصلنا إلى التحرير والدفاع عن شعبنا في كل فرص تستوجب التدخل المباشر”.
يرأس كتائب القسام محمد الضيف (القائد العام)، ويشغل مروان عيسى منصب (نائبه)، وأبو عبيدة (المتحدث الرسمي).