حققت شركة BYD الصينية زيادة ملحوظة بنسبة 21% في مبيعات السيارات الكهربائية خلال الربع الثاني من العام، مما أسهم بشكل كبير في تقليص الفجوة بينها وبين منافستها الأميركية، تسلا. تأتي هذه الزيادة بعد أن استعادت تسلا لقب أفضل شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم من BYD خلال الربع الأول من العام.
وفقًا لحسابات وكالة رويترز المستندة إلى تقارير المبيعات الشهرية، باعت BYD إجمالي 426,039 سيارة كهربائية في الفترة من أبريل إلى يونيو. على الرغم من هذه الزيادة الكبيرة في المبيعات، إلا أن BYD لا تزال متأخرة بحوالي 12 ألف سيارة عن تسليمات تسلا المقدرة للربع الثاني.
وتشير هذه الأرقام إلى المنافسة الشديدة بين الشركتين في سوق السيارات الكهربائية العالمي، حيث تسعى كل منهما إلى زيادة حصتها السوقية وتعزيز ريادتها في هذا القطاع المتنامي.
BYD، التي تتخذ من الصين مقراً لها، تستفيد من النمو الكبير في سوق السيارات الكهربائية في الصين، والذي يعد الأكبر في العالم. كما أن الشركة تعمل على توسيع نطاق تواجدها الدولي من خلال دخول أسواق جديدة وزيادة إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد.
من جهة أخرى، تواصل تسلا تعزيز مكانتها في السوق العالمي من خلال زيادة إنتاجها وتقديم موديلات جديدة من السيارات الكهربائية التي تلبي احتياجات المستهلكين المتنوعة. يعتمد نجاح تسلا أيضًا على الابتكار المستمر في تكنولوجيا البطاريات وأنظمة القيادة الذاتية، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية.
في النهاية، تعكس هذه الأرقام الاتجاهات الحالية في سوق السيارات الكهربائية والتنافس المستمر بين الشركات الكبرى في هذا القطاع، حيث يسعى الجميع إلى تحقيق التفوق وتلبية الطلب المتزايد على السيارات الصديقة للبيئة.
وأفاد تسوي دونجشو، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، أن تخفيضات الأسعار والتحول المتزايد في طلب المستهلكين نحو السيارات الكهربائية والهجينة بعيداً عن السيارات التقليدية، كانت من العوامل الرئيسية وراء المبيعات القوية لصانعي السيارات الكهربائية الصينيين في الأشهر القليلة الماضية.
ووفقاً لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية، فقد شكلت مبيعات السيارات التي تعمل بأنظمة الطاقة الجديدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والهجينة، نسبة 46.7% من إجمالي مبيعات السيارات في الصين خلال شهر مايو، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق.