عقد وزير التعليم العالي اجتماعًا مع عمداء ورؤساء مجالس إدارة المعاهد العليا المتميزة، مؤكدًا على تطوير منظومة التعليم العالي بكافة روافدها من جامعات ومعاهد للوصول لمعايير الجودة العالمية. وشمل الاجتماع مناقشة إشراك المعاهد المتميزة في التحالفات الإقليمية ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، وكذلك ضم هذه المعاهد إلى منصة “ادرس في مصر”.
عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع عمداء ورؤساء مجالس إدارة عدد من المعاهد العليا المتميزة، بحضور الأستاذ السيد عطا، مستشار الوزير لسياسات القبول والتنسيق، والدكتور سامي ضيف، القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم، والأستاذ محمد غانم، رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، وذلك بمبنى التعليم الخاص في القاهرة الجديدة.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير أن رؤية وزارة التعليم العالي للمرحلة المقبلة تستهدف تطوير منظومة التعليم العالي المصرية بكافة روافدها، من جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وكذلك المعاهد التابعة للوزارة، والارتقاء بها لمعايير الجودة العالمية. يأتي ذلك في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وتأكيد مكانة مصر كوجهة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع، الأول من نوعه، يأتي بناءً على نتائج لجنة تقييم المعاهد العليا التي تم تشكيلها بهدف إعداد تصنيف وترتيب لمنظومة المعاهد طبقًا لمعايير الجودة في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة بها. ويضم الاجتماع المعاهد التي حصلت على تقييم (+A) وعددها 22 معهدًا.
أشاد الدكتور عاشور بالمعاهد العليا المتميزة التي شملها التصنيف وحققت المستوى المطلوب لمعايير الجودة، مشيرًا إلى أنها ستكون قاطرة لدفع عملية التطوير الشامل لكل منظومة المعاهد المصرية خلال الفترة المقبلة. وأكد على دمج هذه المعاهد ضمن خطط العمل لتطبيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، بجميع مبادئها السبعة.
وشدد عاشور على أهمية بذل الجهود لضمان تواجد المعاهد المتميزة في التصنيفات الدولية وتعزيز مكانتها على المستوى الدولي. وأشار إلى ضم هذه المعاهد للجنة التصنيفات بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وأهمية التقدم للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
وأكد الوزير على النتائج المتميزة التي حققتها الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية ذات السمعة والمكانة العالمية، وخاصة تصنيفي Q.S والتايمز. وأوضح أن عدد الجامعات المصرية المُدرجة في التصنيفات الدولية وصل إلى 45 جامعة، ما يمثل نحو نصف عدد الجامعات المصرية تقريبًا، مشيدًا بوصول بعضها إلى قائمة أفضل مائة جامعة على مستوى العالم في العديد من التخصصات العلمية.
وجّه الوزير بضرورة إشراك “المعاهد المتميزة” في التحالفات الإقليمية ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، بهدف ربط الجانب الأكاديمي بالبحثي والصناعي، وتوحيد جهود المؤسسات التعليمية والجهات الصناعية والهيئات الحكومية في تحالف واحد لتحقيق التطوير المستهدف في كل إقليم.
وأكد عاشور على أهمية تعزيز الابتكار وربطه بالصناعة، مشيرًا إلى دعم الابتكار للوصول إلى مخرجات قابلة للتطبيق وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصنيع.
ناقش الوزير مع عمداء ورؤساء مجالس إدارة المعاهد العليا المتميزة تطوير اللوائح الدراسية، وأهمية متابعة التقييم المستمر للبرامج الدراسية، مع التركيز على البرامج البينية والعابرة للتخصصات.
كما أوضح الدكتور عاشور أهمية ضم المعاهد المتميزة إلى منصة “ادرس في مصر” وتحفيزها على استقبال الطلاب الوافدين، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالمرجعية الدولية وتعزيز الشراكات مع الجهات الدولية ذات الصلة بتخصصاتها العلمية.
وأشار عاشور إلى ضرورة تكثيف جهود المعاهد في المشاركة المجتمعية خلال المرحلة القادمة، وزيادة الأنشطة الطلابية والفعاليات المخصصة لدعم المبادرات العامة والمساهمة في قضايا التنمية الاجتماعية والصحية والبيئية للدولة.
ومن جانبهم، قدّم عمداء ورؤساء مجالس إدارة المعاهد الشكر للوزير على اهتمامه بمنظومة المعاهد العليا، معربين عن سعادتهم بنتائج التصنيف التي شملت مؤسساتهم، ومستعدين للمشاركة في تنفيذ خطط الوزارة. كما استعرضوا ما حققته المعاهد العليا من إنجازات ومقترحاتهم للتطوير.