انعقاد المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بمكة المكرمة في دورته الرابعة عشرة
انعقد اليوم السبت بمكة المكرمة المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي في دورته الرابعة عشرة، حيث شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في جلسات المجلس التنفيذي بحضور وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية من المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الكويت، إندونيسيا، وغامبيا.
رافق الوزير وفد يضم الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني، الدكتور عبد الله حسن، مساعد وزير الأوقاف للمتابعة، والأستاذ محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف للإعلام. استعرض الاجتماع جدول أعمال الدورة الحالية وأقر بالإجماع جدول أعمال المؤتمر التاسع، إلى جانب مناقشة مقترح الأمانة العامة بشأن المؤتمر القادم والدورة القادمة (الخامسة عشرة) للمجلس التنفيذي. استمع الأعضاء إلى الدعوة الكريمة المقدمة من وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية الشقيقة، السيد أحمد التوفيق، وقرر المجلس تلبية الدعوة لانعقاد الدورة الخامسة عشرة للمجلس بالمغرب، على أن يتم تحديد الموعد بالتنسيق مع الأمانة العامة للمؤتمر.
وجه وزير الأوقاف التحية والتقدير للأمانة العامة للمؤتمر التاسع وللمجلس التنفيذي في دورته الرابعة عشرة، مؤيدًا ما جاء في جدول الأعمال. أكد الوزير أن بناء الإنسان من الأهمية بمكان، وأن الدول الإسلامية نجحت في مواجهة الإرهاب والتطرف. في المؤتمر التاسع، تحدث الوزير عن القيم الإسلامية المشتركة والمواطنة، مشددًا على أهمية بناء الإنسان الواعي للواقع، الصالح للحضارة، والقادر على مواجهة التحديات المعاصرة.
أشار الوزير إلى أن الدولة المصرية وضعت على رأس أولوياتها قضية بناء الإنسان، وتم تشكيل مجموعة وزارية في مجلس الوزراء لدراسة هذه القضية من حيث التعليم، الصحة، الوعي، والثقافة. وأوضح أن الخطاب الديني يجب أن يتجاوز مواجهة الإرهاب والتطرف لينطلق إلى صياغة إنسان واع لمقاصد الشريعة، مدرك لمقاصد القرآن الكريم، وقادر على التعامل مع أبناء الديانات الأخرى والعالم التكنولوجي. أضاف الوزير أن الإنسان الذي نتطلع إلى بنائه هو إنسان يدرك تعاليم دينه بشكل صحيح، ويحسن التعامل مع الآخرين، ويستطيع مواجهة التحديات والتغيرات السريعة في العالم.
أكد الوزير أن بناء الإنسان الواعي لمقاصد الشريعة يتطلب جهوداً متضافرة من جميع الدول الإسلامية، وأهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال. كما شدد على أن تعزيز الوعي والثقافة الإسلامية الصحيحة هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المجتمعات الإسلامية.
وأشار إلى أن المؤتمر التاسع يهدف إلى مناقشة القيم الإسلامية المشتركة وكيفية تطبيقها في المجتمعات المعاصرة، والتركيز على المواطنة الصالحة التي تجمع بين الولاء للدين والوطن. وأكد أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة في مجال التعليم والتوعية الثقافية والدينية، وتسعى دائماً إلى تقديم نموذج يحتذى به في بناء الإنسان المسلم المتحضر.
يشار إلى أن المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي يضم في عضويته ثماني دول هي: المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان، جمهورية غامبيا، الكويت، والمملكة المغربية. يتمتع المجلس بمنهجية دقيقة للقيام بمهامه من حيث متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر العام وإصدار القرارات والتوصيات اللازمة له، وإعداد جدول أعمال المؤتمر والتقارير المتعلقة به لعرضها عليه. يعتبر المجلس منصة مهمة لتبادل الآراء والخبرات بين الدول الأعضاء والتنسيق المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال الأوقاف والشئون الإسلامية.