أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، أنه ناقش مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، وأكد على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع ضرورة إيجاد آلية فعّالة لتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عُقد في القاهرة، شدد السيسي على الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه أوروبا في هذه المرحلة الحرجة، قائلاً: “من الضروري أن تسهم أوروبا بشكل كبير في خلق قوة دفع جديدة تمكننا من الوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وتُعد زيارة شتاينماير إلى القاهرة الأولى من نوعها لرئيس ألماني منذ 25 عاماً، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأشار الرئيس المصري إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأُصيب نحو 100 ألف آخرين. وأضاف السيسي أن “الجوع يُستخدم كسلاح ضد الفلسطينيين في القطاع”، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
كما أوضح السيسي أنه ناقش مع نظيره الألماني مجموعة من الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية الأخرى، مثل الأزمة في السودان والوضع الراهن في ليبيا، بالإضافة إلى قضية “مياه النيل” وبالتحديد ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأكد السيسي أن مصر تسعى منذ أكثر من 10 سنوات للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وفقًا للمعايير والقوانين الدولية التي تحكم الأنهار العابرة للحدود، مشدداً على أن “مصر تعتمد بشكل كامل على نهر النيل كمصدر وحيد للمياه العذبة”.
وأضاف السيسي أن هناك حاجة ماسة للتعاون الدولي لضمان حقوق جميع الأطراف المعنية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن مصر ملتزمة بالتفاوض مع إثيوبيا بهدف الوصول إلى حل دائم ومتفق عليه، يراعي مصالح جميع الدول المطلة على نهر النيل.