بيان صادر عن وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج:
وزيرة الهجرة تشارك في الجلسة الأولى لمؤتمر “المصري للفكر والدراسات” لمناقشة صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري.
السفيرة سها جندي: مصر كانت العراب الأمين والرئيس المتميز خلال توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، و”التنمية والسلام” هما الطريق لحل جميع الصراعات الإقليمية.
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في مؤتمر بعنوان “صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري“، الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، بدعوة من الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز. شارك في المؤتمر السفير إيهاب عوض، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، بالإضافة إلى نخبة واسعة من المسؤولين والخبراء، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وسفراء أكثر من 50 دولة.
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الجلسة الأولى من مؤتمر “صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، والتي عقدت تحت عنوان “تفكيك خريطة الصراعات المركبة في القرن الأفريقي”. أدارت الجلسة اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات، وشارك فيها السفير إيهاب عوض، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والدكتور أحمد أمل، رئيس وحدة الدراسات الأفريقية بالمركز، والسيد حسام ردمان، الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، والدكتور محمد عاشور مهدي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، والدكتورة راوية توفيق، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وأكدت الوزيرة خلال الجلسة أن المؤتمر يقدم قراءة شاملة لطبيعة وأبعاد وتداعيات الصراعات الراهنة في إقليم القرن الإفريقي، مما يسهم في بلورة تصور لسبل المواجهة الجماعية لهذا الوضع الإقليمي المعقد. وأوضحت أن الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة تحرص على تكامل جهود البناء والتنمية مع الأشقاء في إفريقيا، حيث تسهم الجاليات المصرية في العديد من دول القارة في التنمية والبناء وتطوير المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وبلدان إفريقيا.
أكدت وزيرة الهجرة، السفيرة سها جندي، أن مصر تلتزم بتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الإفريقية، وهذا يتجلى بوضوح في حرصها على دعم الأشقاء. كما أطلقت مصر مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، ليكون مقره الأول في القاهرة، والذي يهدف إلى التنسيق لتبادل المصالح وتحقيق الاستفادة لشعوب القارة الإفريقية.
أضافت الوزيرة أن مصر دائمًا ما كانت سباقة في دعم السلام والتطوير في دول القارة، مشيرة إلى أن النسخة الثالثة من منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين ستنطلق قريبًا. وأوضحت أن مصر كانت نموذجًا يحتذى به عندما أدارت الاتحاد الإفريقي، حيث شهد الجميع على أن مصر كانت العراب الأمين والرئيس المتميز، الذي يتميز بالمهنية العالية والوصول دائمًا إلى حلول خارج الصندوق لمشكلات القارة الإفريقية.
شددت الوزيرة على أهمية تحقيق التوازن بين دور مصر في القارة الإفريقية ومصالحها الوطنية، مؤكدة على الدور التنموي الضروري في مواجهة الصراعات القائمة في دول القارة.
لفتت السفيرة سها جندي إلى أن القرن الإفريقي يشكل جزءًا هامًا من قارة إفريقيا، وأن مصر ليست فقط دولة فاعلة فيه بل تتأثر أيضًا بكل ما يحدث هناك. وأوضحت أن الصراعات في القرن الإفريقي تؤثر على الأوضاع في مصر، حيث تستقبل الدولة الملايين من عدة دول في المنطقة. وأكدت على أهمية مناقشة تداعيات هذه الصراعات لما لها من تأثير كبير على مصر، مشددة على ضرورة وجود جهود بحثية جادة لقراءة وتحليل الصراعات الدائرة في القرن الإفريقي في الوقت الراهن.
وفيما يتعلق بالحلول المقترحة لهذا المشهد المعقد، أشادت وزيرة الهجرة بأهمية تحقيق نهضة عمرانية وتنموية لدول القارة الإفريقية. وأكدت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي شهدوا على مهنية مصر وتميزها أثناء ترؤسها الاتحاد الإفريقي، حيث وضعت حلولًا للمشكلات المستعصية في إفريقيا، مع التأكيد على أن “التنمية والسلام” هما الحلول لكل الصراعات الإقليمية.
اختتمت وزيرة الهجرة، السفيرة سها جندي، تعقيبها خلال الجلسة الأولى بالتأكيد على أن تعقيد المشهد في منطقة القرن الإفريقي يتطلب وضع حلول عاجلة، مشددة على ضرورة أن يكون الجميع جزءًا من الحل وليس جزءًا من التعقيد. وأشارت إلى أن الحل الحقيقي يكمن في عدم ترك دول النزاعات عرضة للتهديدات والتدخلات الخارجية.
أشادت الوزيرة بالجهود البناءة التي يبذلها المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية في مناقشة قضايا حيوية، مؤكدة على أهمية الاحتكام إلى قواعد علمية والاسترشاد بجهود الخبراء في كل مجال، مع تقديرها لدور المركز في تناول العديد من القضايا.