أثارت واقعة غرق السفينة “روبيمار” المملوكة لشركة بريطانية جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، تساؤلات بشأن “حارس الازدهار” التي جرى إطلاقها نهاية العام الماضي، وينصب تركيزها على مواجهة “التحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”.
وعلى الرغم من الضربات الأميركية-البريطانية داخل اليمن، لا تزال هجمات الحوثيين تتردد على سفن الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر، مما ادي الكثير من السفن لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، وهذا الأمر الذي زاد من الوقت والتكاليف.
ويعتقد مسؤولون أميركيون في حديثهم أن الضربات العسكرية أثرت في تقليل قدرات الحوثيين على تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد السفن البحرية، في نفس الوقت الذي يرى فيه خبراء عسكريون أن مهمة ردع هجمات الجماعة اليمنية لن تكون “بين ليلة وضحاها”، إذ يحتاج الأمر لجهود دبلوماسية وعسكرية في وقت واحد، مع حل الأزمة الرئيسية المتمثلة في حرب غزة، مما يساهم في تراجع تلك الهجمات.